السبت، 25 فبراير 2012

هذيآن حُلم




وَ أمنيةٌ استرقتُهآ ، عشتُهآ حلماً ،
فَـ طآرت في مهبّ الرّيح ..!
رآقبتُهآ بِـ كُل برود ،
فقط ضآعتْ .. تلآشتْ .. وَ اختفتْ ..!
وَ بِـ عينٍ اعتآدت السيول ،
لم يهطُل المطر هذه المرة ،
وَ لم يُسمع لِـ الرعدِ صوْت ..
مضيتُ لِـ الورآء ،
سبعون خطوة .. فَـ مئة .. فَـ ألف ..!
أوقفتُ المسير .. فقد تعبت  ..
نفضتُ غبآر الذكرى عني ،
علّي أفيقُ من سكرةِ الحنيْن ،
فَـ بدأت سيمفونية المطر تعزفُ لحنهآ من جديد  ..
هطلَتْ أمطآري ، وَ أخيراً ..!
عآودتُ لعبتي الجُنونية ،
الضحكُ وَ البكآء بِـ آنٍ وآحد ..!
بعدَ هدُوء نوبةِ الجنُون تلك .. وَ تحتَ المطر ،
أرسلتُ أمنيةً أخيرة لِـ السمآء ،
فَـ هدَأت برآكينِي ،
لملمتُ مآ بقيَ منّي ، وَ ودعتُ ذكريآتٍ تحفلُ بِهم ،
وانطلقتُ أخيرآ لٍـ الأمآم ..
لآ وقت لِـ الذكرى ، ولآ زمآن ..
ولآ المكآن هو المكآن ..!
يقٌولون .. بعدَ الهطُول تتجدد الأرضُ ، وتدور ، وتتغير الأقطآر دوماً  ..
رُبمآ أرضُنآ كذلك ..!
لذلك مضيتُ لِـ الأمآم .. أبحث عنّي .. عن قومٍ أضآعونٍي ..
عن أمنيةٍ أخيرةٍ أودعتُهآ لِـ السمآء ..!
ولآ زلتُ أسأل ..
هلْ سأجَدُ نهآيةً لِـ طريقي ؟
أتمنى ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق