الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

بعد الحلم



بعد الحلم، شيماء الشريف {اقتباسات}

//

كيف ينجح أي أحد في مزاحمة كل انشغالاتنا ، ويكوّمها في مكان صغير في عقولنا حتى يتربّع دون منافس في أذهاننا ؟


النجاح أحياناً يشعر بالوحدة حين لا نجد من نحتفل بالنجاح معه


الوقت لا يحصى بعدد الساعات ، بل بعدد الأسئلة التي تسقط من عقولنا بعد أن نجد إجابات مقنعة لها 


حين يبتعد الحلم .. اسأل : أيرتفع هو ؟ أم تهوي أنت ؟


السماء - رغم اتساعها - لا يضيع فيها دعاء 


مرة أخرى أعدت نفسي للبرمجة التي كبرت عليها : الشخص الوحيد الذي يهتم لي حقا هو انا 


ماذا ستختار ؟ حين تكون معلقاً في الهواء دون اختيار ؟


سبب انتكاسة أي أنثى ذكر ، بل وكل امرأة انتحرت لن تخلو يد رجل من دمها ..


حين تُقبل على الموت تفكر في عدد المرات التي تخطّاك فيها واختار غيرك ..


مع أنهم فقدوا كل شيء لم يكونوا ليتركوا الحياة تختار لهم نهايتهم ، كلهم اختاروا ، أنا لم أُخير ، أنا لن أموت ..


ها أنا على قصاصات من ورق ، أتمزق ، وأسقط كورقة لا تختلف عن غيرها ، ستُنفى الورقة قريباً كما نُفيت غيرها ، وسيفنى من كتبها ربما قبل أن يتم التخلص من سلة المهملات 


أتمنى أن أستطيع أن أجد لنفسي مكاناً بين الأموات طالما أني فشلت في أن أحجز لنفسي مقعداً في حلم .


أهوي .. دون مظلة .. ودون أحلام ..
هل حدث لك مثل هذا من قبل ؟


هل يمكن للشفقة والحب أن يختلطا في قلوبنا ؟


لماذا تركت أنوار قلبك تُطفئ ؟ وحدك من امتلك مفاتيحها ، ووحدك فضّلت الظلام 


أملك الآن أفكار الأموات ، وأرى بعيونهم ..


يارب يا من أمسكت بيدي طوال السنين ، وشفيتني من الجروح بعد كل سقوط ، يا من نفضت عن قلبي تراب الجمود وحركته بالحب ، أمسك بيدي التي تعرف إني وان أغمضت عيني أنك لن تدعني أهوي ، أعرف أنك ستمسكني 


أخاف الموت يا أمي ، وأخاف أن أحيا 


كن ممتناً حتى للحظات الكفاح، والتعب، والفشل فهي اللحظات التي تبشر بما سيأتي بعدها 


ألا يملك كل مجرم ذكرى شخص بريء في مكان ما داخله ؟ هل كان ما فعله إخوة يوسف بيوسف منطقياً ؟ لم فعلوا فعلتهم ؟ حب أبيهم هو السبب
للجنون - خيراً كان أم شراً - الذي نبرر به أفعالنا، ووحدنا من نستطيع أن نجد فيه مبررا كافياً ، وللمنطق الذي تركوه في غيابة الجب مع يوسف، لنفس الأسباب نبرر لأنفسنا ..


هل سمعت عن أحد شفاه خوفه ؟ لا تُخِف نفسك


سمعت مقولة محمود درويش ( ونحن نحب الحياة اذا ما استطعنا إليها سبيلاً ) قبل سنة عرفت أن العرب يعيشون أعمارهم بحثاً عن سبب لحب الحياة 
لم يجبني عن سؤالي : ماذا نفعل إذا تاهت عنا السبل وتقطعت بنا الأسباب ؟ 


ماذا يجيب الأموات على الأحياء إذا ما أرادوا الرد على رسائلهم ؟


تسافر روحي كل لحظة بحثا عن روحك، علها تجدك، علي أجد بعض السكينة كي أستطيع النوم 


أشعلوا أنوار قلوبكم .. كي تشتت أفكارا تُغير في الليل ..


ابكِ علّك تصل إلى الايمان .. فلو آمنت لما بكيت ..


ربما كانت لدينا عقدة هم ومتلازمة حزن ، نحِنُّ إليهما وإن أُعطينا الراحة منهما ..


نحن نغالي في كل شيء، حتى أننا نسمي أي بداية لفصل جديد، نهاية آخر، كالموت مثلاً


إذا كان هناك شيء بعد الموت ، بالتالي الموت ليس النهاية، هو مرحلة كالحياة بالضبط، هل خفت الحياة حين أقبلت عليها؟ هل تدبرت أمر وصولك إليها ؟ 


حين تكف عن الخوف سترى أنك لو آمنت لما خفت 


صليت كما لم أصلي من قبل ، كم أحببته وأنا أصلي ، وكأنني أحكي قصتي للمرة الأولى !


أهالي الموتى وأصدقائهم يكونون أكثر حزنا من المريض الذي يوشك على الموت ، ربما لذلك تتم تعزيتهم 


الموت بالنسبة لي سلام لم يستطع جسدي أن يحققه لي ، وحين تتحرر روحي من جسدي ستنعم  به


قيل لي : انتظر الصباح ولا تخف .. ستجد الشمس دائماً مشرقاً في قلبك ...


من يسكت شوق المحبين اذا اشتاقوا ؟


انتظرتك مطولاً على أمل أن تبوح لي صدقني ، لكن الانتظار دكّ آخر حصى الأمل بي 


كل خطأ يُمكن اصلاحه إلا خطأ الطبيب يواريه التراب 


الجهل نقيض العلم وعدو البشرية ، وعدو الصحة .. وأعرف أيضاً أن الجهل هو المحفِّز الأول للمعرفة ..


أفضل طريقة للانتصار على الخوف هو الوقوف في وجهه 


انتهوا من حساب الساعات ، كي تضعوا توقيتا جديدا .. توقيتا لاحلامكم 


الحياة توأم للمفاجأة ، وحين تنتهي مفاجآتها نموت 


لتعد أيامنا إلى حيث تنتمي ، ولنرتقي في سلم إلى السماء .. سأصل إليها 


من قال أننا نقدّر النعم حين نفقدها لم يكمل عظته ، لأننا رغم تقديرنا لما فُقِد ، نتعرف على نِعم اخرى أعمتنا عنها النعم التي كنا نملكها ، وحين لا تعود الأولى متاحة نبحث اجبارياً عن بدائل لم نعرف بوجودها أصلاً 



الألم قدر ، لكن المعاناة اختيار 


بماذا يفكر المقبلون على الموت ؟ يفكرون في الحياة أكثر من باقي الأحياء ، في كل الرسائل التي لم 
يسعفهم الوقت لكتابتها ، في كل الأشخاص الذين لم يلقوا عليهم نظرة اخيرة يحتفظون فيها بصورهم فيها ، ثم في كل اللحظات التي فاتتهم ولم يستمتعوا فيها بالحياة ، لا نفكر فيما سيفوتنا من لحظات بعد الموت .. لا أعرف لماذا ..


تُخلق أحلامنا معنا ، ونحلق بسببها حين نخلق لها أجنحة 


أحياناً لا نعرف كيف يهيؤنا الله للمستقبل ، هو دائماً يفعل ، أحياناً نفهم ، وفي معظم الأوقات لا نفهم ..


//

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

مجتمع النسوان: أنا آسفة




ثقافة الاعتذار ، و " ما يقول آسف إلا الضعيف ! "

ما حدث اليوم جعلني أفكّر كثيراً ، لماذا لا نعتذر ؟
القصة ، ضربت ابنة خالي وذهبت تبكي بسببي ، كانت تتصرف بحماقة لكنّها تبقى طفلة وأخطأت بضربها ،
قبل أن نغادرهم قمت بالسلام عليها والاعتذار منها والحديث معها ،
و حين كنت أعتذر ، صرخت بي اختها : وداد ! أنت فاااااااضية ! بلا حرفة !
- ليه ؟
- من جدك جالسة تبوسينها !
- ايوة لازم أعتذر :/
- مع نفسسسك ! تعتذرين 😒

ولأنها لا تزال بالابتدائية سألتها : 
ألم نتعلم أن التسامح والاعتذار من خلق المسلم ؟
أليس من السنن أن نعتذر لمن أخطأنا بحقه ؟
ولماذا لا أعتذر لها الآن كي لا تبقى في نفسها تلك الضربة ؟
ضحكت ولازالت تردد: مع نفسك وبقوة :/

حقيقةً هي فكرة في المجتمع ، ما يعتذر إلا الضعيف 
أعني أن الاعتذار بالنسبة لنا ضعف شخصية ، وعند البعض هو عيب في حقك أن تعتذر :/


//

أما بالنسبة لأحباب الرحمن ، الملائكة الصغار ، وقولهم : " ما عليك منها تكبر وتنسى "
مهلاً أنا لم أنسى ضربة فلانة وصراخ الأخرى ، كنت طفلة نعم ، لكن أي ود سأستطيع بذله لهم بعد هذا العمر !
معاملة الأطفال ك شيءٍ ثانوي ، وأناس همجيين لا يعقلون ، غلطٌ كبيييير بحق أمة وجيل قادم !
الكلام النظري في المدارس والواقع المناقض في حياتهم اليومية ، ممن سيتعلمون ؟
حين تزرع في الطفل صراخاً ، ضرباً ، تهميشاً لرأيه وفكره ، استهزاءً ،
بربكم أي جيل ناشيء يقومون بقتله ! بقتل شخصيته طموحه وأحلامه !
مجتمعي ، مجتمع النسوان الذين أعنيهم دائماً : كفاكم قتلاً لصغاركم !

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

يوميات طالبة طب : لماذا الطب؟




( لماذا أردتِ أن تكوني طبيبة ؟ )

بسؤال بسيط ، بدأ نقاش الدكتور اليوم مع مجموعتنا ، جميعنا لدينا الإجابة ، لكن ربما تُنسى مع الوقت ، ربما نحتاج أن نكرر السؤال بين فترةٍ وأخرى : لماذا الطب ؟ أن ننعش في دواخلنا حب الحلم من حينٍ لآخر :)

في الفترة الأخيرة ، كنتُ أردد السؤال بصيغةٍ أخرى : اذا كنتُ احدى المرضى من الأصل ، لماذا أزيدها على نفسي ، وادرس الطب ؟

سؤال اليوم كان مختلفا ، بدأ بـ ( يا دكتورة ) : ( لماذا الطب ؟ )
حسناً ما أعرفه أن الطب بالنسبة لي ليس مجرد طموح ، ولم يكُن حلم الطفولة كالكثير ، بل كنتُ أخافه فيما مضىٰ ، وأخافُ عليّ وعلى صحتي من حياةٍ صعبة كحياة الأطباء ..
أنا أعيش المعاناة ، كنتُ فيما مضى أقبل أن أكون المسكينة التي لا تقوى على الحياة ! وكل ما أذكره من طفولتي : المستشفى ، الغياب عن المدرسة ، و مسكينة هي تعبانة ما تستحمل شي !

رأيتُ نفسي في الصغيرة في غرفة الطوارئ ، أمها تقول : في المدرسة متفوقة ، احدى الموهوبات ، تغيبُ نعم ، تتعب كثيرا ، لكن تجتهد أكثر من اخوتها ولا ترضى بأقل من المراكز الأولى .. تبكي كثيراً حين يعاتبها أحدٌ أو يتأثر مستواها الدراسي بسبب المرض ..

" الألمُ قدر .. لكن المعاناة : اختيار "

لذلك أنا هنا ، أنا لا أريد المعاناة ، ولا أريد أن أيأس من الحياة ، لذلك أنا هنا ، لأن مثلي كثير ، ولكن كل من حولهم لا يرى فيهم إلا ألمهم ، أخبروهم بأن فعل اللاشيء سهل ، والحياة للاشيء أقل ضرراً ..
مهلاً ، بكل الأحوال لن يتغير شيء ، لذا لما أكون مجرد عابرة على الحياة ، دون أقل نفع ولو لنفسي ؟

أريد الطب لأنني أريد أن أخبر صغيرة الطوارئ : أنتِ بخير ، الألم سيمر ، غيابك سيعوّض ، أؤمن بأنك ستكونين أكثر نجاحا من كل الذين مروا بك ليقولوا يا للمسكينة .. 

لوالدي الطبيب ، حين اهتم بصحتي منذ الطفولة ، طبيبي الأول الذي لا أؤمن بغيره ، حين قال : مثلك في الألم كثير ، البعض يمضي كأن لم يكُن ، وقليل مثلك رفض المعاناة ، واختار أن يحيا كغيره ، بل أفضل ، أعرفُ طبيبات مثلك بنفس ألمك ولكنهم نجحوا في الطب وفي الحياة .. عديني فقط أن تكون صحتكِ أولا :)

لأمي ، حين وثقت بي ، وزرعت الحلم بداخلي ، حين حملت عني همي ، تعبي ، وضعفي ، وابتسمت لتخبرني : ( أنتِ أقوى من كل ذلك يا وداد ، أنتِ تستطيعين ، أؤمن بك ) .. أمي التي ضحت من أجلي ومن أجل صحتي بكثير من الحياة ، سأكون ما تُريده ، ابنتها الدكتورة :)

" أنا عشتُ المعاناة ، أنا عرفتُ كيف يؤمن الطبيب بمريضه ، كيف لكلماته فقط أن تغير الكثير .. وقليلون من الأطباء من يفعلون .. أريدُ أن أكون مثل أبي الطبيب "

...

سؤال الدكتور التالي : بعد سنتان ، ماهو التخصص الذي تريدينه ؟
عيشوا مستقبلكم من الآن ، صحيحٌ ان اختيار التخصص يعتمد بشكلٍ أكبر على سنة الامتياز ، لكن أكمل بناء حلمك وتخيّل ماسوف تكونه من الآن ..
في طب الأطفال ، الحلمُ أقرب ما يكون لقلبي ، وباذن الله سوف يكون ^_^

...

بدأ الدكتور حديثه ، وأنهاه بقوله : أنتِ الآن دكتورة ، لست أقل من ذلك ، لا تتهاوني بأي مريض لأنكِ لازلت مجرد طالبة ، لست كذلك بعد الآن ، تعلمي أن تحملي الأمانة ، وتخافي الله في مرضاك بحرصك على العلم الذي تدرسين الآن ..

...

" تُخلَق أحلامنا معنا ، ونُحَلِّق بسببها حين نَخلِقُ لها أجنحة "






الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

ذكرىٰ ()




عن الذكرى التي تستعصي على النسيان ، 
عن المواقف التي تأبى العبور ف حسب ، 
عن اللحظات التي تتردد في ذاكرتك مرةً تلو أخرى ..

ليس المؤسفُ في التذكر بحد ذاته ، 
المشكلة حين يتكرر الشعور ذاته في كل مرةٍ تعبر بك الذكرى ،
تبكي ، تغضب ، تُقهر ، كما لو أن الحدَث كان البارحة فقط ..

هل ننسى ؟ 

الخميس، 2 أكتوبر 2014

كيف حالك ؟





وتسألني بعد غياب : كيف حالِك ؟

بخير .. عدا عن قليلٍ من الفرح وكثيرٍ من عتاب !
أنا بخير .. عدا عن ذاكرةٍ لا تنسى ، وقلبٍ لايزال هشاً وضعيفاً .. ومكسوراً !

لا أملك سوى أن أردد : بخير !

اسمح لي أن أذكّرك ، كيف كنّا ..
أنتَ الغارقُ في قدسيتك ، المعرُوف بالملاك الذي لا يخطئ .
وأنا التي لم تُعرف سوى بالمزاج الحادّ ، كثيرة البكاء والشكوى

هل ترى البُعد بيني وبينك ، أين كنّا ، بربك هل كان لي أن أختار المعيّة أو الضدّ 
دون أن يجمعنا مرفئ واحد لكي أختار !

دعكَ من ذاكرتي الآن .. أنا بخير 


أنا بخير .. عدا عن دمعةٍ تأبى نفسي الانكسار لها ، ويأبى ضعفي حبسها ، 
فبقيت في المنتصف ، كحال كان يُفترض له جمعنا !!

لا أملك سوى أن أردد : بخير !

هذا السؤال البارد اليتيم والمتأخر جداً .. طال انتظاره .. كثيراً جدا 
والأشياء المتأخرة تأتِي لتُنهي كل أملٍ للعودة 


أنا بخير .. عدا عن حبٍّ لازال يقدّسك ، ويلومني لأجلِك !

لا أملك سوى أن أردد : بخير 

جهزتُ للقائنا ألف إجابة ، بنيتُ مئة مشهد ، وتصورتُ محادثة بيننا لا تنتهي ..
ولكن بعد النقطة ، انتهينا ، وانتهى كل أمل لدي ..

//

- كيف حالِك ؟
- بخير ... وأنت ؟
- يكفيني بأنكِ بخير .

//

٢:٣٠ ص
١-٧-٢٠١٤ 

السبت، 13 سبتمبر 2014

أن نَكتُب ولا نُقرَأ ..!



وكل ما نتمناه أحياناً أن نَكتُب ولا نُقرَأ ..! 


هل الكتابة ذنب ينبغي عدم ارتكابه ؟ أن نكتُم ما نشعر به لأنه عيبٌ وخطيئة ..؟
ماذا لو كتبتُ كثيراً عن جنوني ، عن القصص التي لا تُحكى ..
لماذا كان عليّ أن أكتُب وأكتُب ، ثم أتأكد أن أحداً لن يقرَأ ما كتبت ...؟

أحياناً أتمنى أن أُجيد لعب الكلمات ، لأكتُب فلسفةً وكلاماً مُنمّقاً لا يُفهم ..
ليتني ورثتُ الشعر من أُمي .. أحسُد الشعراء الذين يتحدثون بما لا يفهمه أحد ..
لا أعني تلك القصائد التي لها معنىً واحد ومناسبة واحدة ،
أريد قصيدةً مجنونة ، تجمع من اللغة ما لا يفهمه أحد ، ما لا يقرأه أحد ..
ليت أن كلماتنا لا تقوم بكشفنا للجميع بهذا الشكل ،
أكره حين أُقرَأ من خلال كلماتي .. 


أتمنى أن أكتُب نصاً يُمثلني ولا يُشبهني ..

---------------

أحب مُتنفّس ، وأشتاقُ لها ..  
أحبّ شيئاً مني كان هنا ، ثم اختفى ..
أحبّ أن أقرأ الفرق بيني وبيني :)





الخميس، 28 أغسطس 2014

قصة قصيرة: الرسالة الأخيرة

الرسالة الأولى :
بدأت حياتي هنا ، أم بدأ سجني ؟
عجيبٌ ترحيب الأطباء بي ؟ كأنني سأبقى هنا لآخر عمري ههههه
مساكين ، هنا أيامٌ قليلة وسوف أعود 😊
المكان هنا باردٌ أكثر مما يجب ، موحشٌ جداً ، تملؤه ابتساماتٌ خائبة !

أحاولُ جاهدةً أن أثبت لهم بأنني بخير 😊
مضحكٌ تفكير الأطباء العميق والمُخيف ، مضحكٌ شكّهم في أسوأ الاحتمالات ، مضحكٌ قلق أمي وبكائها ، تصلّي كثيراً لأجلي .. لأجل أن أحيا ..

أنا بخير ! أنا أعيش ! أنا أتنفس الحياة !
كيف أُثبت ذلك ؟

لكن اليوم اكتشفت أنني أخافُ من خوفهم ..
لا أستطيع أن أنسى سقوطي ذلك ، لكن كل الناس يسقطون ، شيءٌ طبيعي أليس كذلك ؟
جميعنا نسقط ، حتى لو تكرر الأمر ، المشكلة بالحذاء الجديد أليس كذلك ؟ تصميمه الغريب لا يناسبني بالطبع ههه أليس كذلك ؟
لماذا لا تصدقني أمي وتصر على تصديق الأطباء ؟

حسناً ، حقيقةً أنا أخاف .. كثيراً ..
صلّي لأجلي .. كثيراً أرجوك ..



الرسالة الثانية :
بالأمس بدأت الفحوصات ، بعد استقرار الحالة كما يقولون ..
ان كنتُ قد وصلتُ هنا في حالةٍ من شبه الحياة كما يقولون ، ما الحاجة لكل هذا الهراء الآن ؟
هذه العيناتُ الكثيرة والفحوصات المستمرة تُخيفني ..
ننتظر النتائج ، ربما وحدي أنتظر ، البارحة ذهبت أمي مع الطبيب خارج الغرفة ، عادت أمي بوجهٍ مرعوب ! بتعابير وجهٍ يبكي !
الطبيب الذي يسألني كل يوم أسئلة أكثر ، نصفها مكرر ، محاولاته البائسة لتأكيد احتمالية الشفاء من أي علّة اذا آمنا بذلك ..
الأخصائية النفسية التي تثرثر كثيراً عن الأمل ، عن الحياة ، عن تحدي الخوف والموت ..
ما كل هذا الهراء !!
حسناً ان كنتُ أحتضر ليخبروني مباشرة .. أكره اللعب بالكلمات والايماءات ..!

أخبرتني أمي بأن الحياة عادت إلي ، بأن وجهي مشرقٌ أكثر ..
تعتقد أمي بأنني أفضل ، لا تعرف أمي شيئاً عن بكائي وهذا الخوف !
أعرفُ بأنها تكاد تجن قلقاً علي ، تخبرني بأن مسؤولية صحتي كانت عبئاً عليها ، لكنها هنا ارتاحت قليلاً مع كل هذه العناية ، وتعتقد بأنني ارتحتُ هنا كما هي !!
كلا .. أنا هنا أكثر خوفاً ، أكثر يأساً ...

هل حقاً كل شيء على ما يرام كما يقول الطبيب ؟



الرسالة الثالثة :
حسناً تم التشخيص ، لقد هيأوني جيداً لتلقي الخبر ، تستغربُ أمي أنني لم أصرخ بوجه الطبيب حين أخبرني ، وتستغربُ أكثر أنني لم أبكي !
كيف أبكي هكذا مباشرة ؟ أعني كيف أعطي أمراً عظيماً كهذا بكاءً عادياً ؟
ابتسمتُ ببلاهة ، وقتها نسيتُ كيف يبكي البشر ؟

ما رأيتُه هذا الصباح في المرآة وجهٌ يحمل الموت نصفه ، ويبقي للحياة النصف الآخر ..
ابتسمت ، لكن ابتسامتي لم تكتمل ! صرختُ بجنون ، كسرتُ المرآة ، تحممتُ بالماء البارد ..
صرختُ كثيراً للمرضات : أنا لا أموت الآن ! أنا لا أموت !

مزيدٌ من الحبوب المهدئة تصرف لي كي أموت بسلامٍ نفسي !
يا لسخرية الأطباء ! أي مهدئٍ هذا سوف يُنسيني احتضاري ؟

حسناً .. اليوم أعرفُ جيداً .. أنا أموتُ .. ببطءٍ شديد ..
هنا : سوف أعيش حياة الموت 😊



الرسالة الرابعة :
لن تصدقي !
أصبحت أستيقظ عند الخامسة فجراً ( تُسحب العينة الصباحية )
أتناول الافطار عند السابعة ( لا قهوة ، لا سكر ، لا دونات .. فقط بيض مسلوق وخبز جاف وحليب ! )
عند التاسعة موعد الدواء وثرثرة الأطباء !
عند الثانية عشر ظهرا موعد الغداء ( المزيد من الأكل المسلوق ! )
عند الرابعة تبدأ الزيارات ، صديقات أمي وبعض الأقارب ( ابتسامة غبية يجب أن تستمر لحين انتهاء موعد الزيارات )
عند الثامنة ، العشاء ، الذي دائما ما يذهب لعاملة التنظيف ( أكثر من استلطف وجودها هنا ، يكفي بأنها تنظر بصمت وتمضي بصمت )
والتاسعة موعد نومي ، ثم تعاد تلك الدورة ..

يبدو بأنني بدأتُ أعتاد حياة المسنات ، حسنا أشبههم في قرب الموت منا ، في انتظارنا له على عتبة الحياة ..



الرسالة الخامسة :
ماذا بقيَ أكثر !
جلسات العلاج الطويلة ، هراء الدعم النفسي ، ابتسامة الممرضة البليدة ، حديث الطبيب البارد عن ان الحالة تتحسن وعلي فقط أن أكون أقوى !
المزيد من العينات ، المزيد من الفحوصات ،
هنا حياة بائسة ! هنا موتٌ بطيء !

تقول أمي بأن كل شيء سيتحسن ، بأنني سأصبح بخير .. تأمرني أمي : كوني أقوى !

حباً لله ، أقوى من ماذا ؟



الرسالة السادسة :
(يُنادى باسمي ، فـي حفل تكريمٍ عالمي ،
أنهض لاستلام الجائزة وأنا أُردد " الحمدُ لله ، الحمدُ لله "
أقف لألقي الكلمة :
أتحدّثُ عن بداياتي ، وعن أحلامي الكثيرة بأنني وصلت لهذا الانجاز ، عن تجربتي مع المرض ، عن اني قد أوجدتُ العلاج لنفسي وللآلاف مثلي ..
وأشكُر أمي وابتسم لها من على المنصّة ، وأشكر كل من كان بقربي ، أبكي من الفرحة ربما 😊
وأخيراً : أفتخر بأنني كنتُ أقوى كما أوصتني أمي ، وأنني رغم اليأس والاحتضار استطعتُ الوصول لهنا .. )

في حياة الموتُ هنا ، أجدُني أرتجي الحياة كثيراً أن تحافظ علي .. أنا أريد وأريد وأريد .. أحلامي كبيرة .. هل تنتهي كلها في عالم الخيال ؟
أريدُ أن أبكي أحلامي ، أريد أن أبكيني ...


الرسالة السابعة :
تُسعدني الحياة التي أقرأها في رسائلك ، أن العالم لازال يحوي الفرح ، الضحك ، السعادة ، الحب ..
لازال كل يوم يحمل حكاية ولادةٍ جديدة ، حكاية عن عائلة سعيدة ، حكاية عن انجازٍ جديد ، حكاية عن اختراعات لم توجد من قبل ..
لازال في العالم ما يكسرُ روتين الأيام ، شيء يستحق الدهشة والانبهار ..
لازال في العالم ما يفاجئنا لنفتح أعيننا على اتساعها ، دون أن نخاف ..!

أحببتُ صورة طفلتك ، وجهها جميلٌ جداً كأنتِ .. لا تمنحيها اسمي ، أخافُ أن ترثَ مني حياة الموت ..

أرجوك اكتبي لي كثيراً عنكِ ، عن طفلتكِ ، عن الحياة التي لم تتسع لوجودي ..




الرسالة الثامنة :
الألمُ بدأ يشتدّ .. وصولي لباب الغرفة فقط معركةٌ مع عملية التنفس ..
حين أخبرتُ طبيبي بأنني أستيقظ فزعةً من نومي ، وأجدُ بأنني تبللتُ كلياً بعرقي ، اتسعت عيناه فجأة .. هل كان خوفاً ؟
المزيدُ من التحاليل والفحوصات ، المزيد من الأشعات .. أليس التعرض للأشعة بهذا الكم مضرٌ للصحة ؟
عجباً للأطباء .. لا يفهمهم أحد !

لقد تعبت أمي كثيراً .. أأسفُ على حالها اذا ذهبت أنا .. لقد ضحت بحياتها كي تعيش معي حياة الموت هذه ..
آسفة ، أعلمُ بكرهك لهذه الكلمة ، أنتظرُ منكِ وصفاً لها يناسبكِ ، ولا يصيبك بالفزع كما تقولين ..
ههههه ترى ماذا لو عشتِ يوماً هنا ؟ صفارةُ الموت تدق في الغرف الأخرى كل ساعة ، لم أعد أخافُ منها ..
لم أعد أجيد التفكير ، أتحدث عن ألفِ موضوعٍ في دقيقة ، أنسى كثيراً ، تحدثني أمي ولا أفهمها أحياناً ..
البارحة صرختُ بالممرضة ، صرختُ في وجهها بأحاديث كثيرة ، لا أعلمُ ان كنتُ أردتُ أن أتحدث أو أن أُسمع العالم صوتِي ..

أبكي كثيراً وأصلّي : يارب امنحني أحدهما ، إما الحياة وإما الموت ، تعبتُ من العيش بينهما .. والله تعبتُ يارب

أعترفُ أخيراً : أنا لستُ بخير !



الرسالة التاسعة :
البارحة أخبرني الطبيب بأن ما بقي لدي من رصيد الحياة ثلاثة أشهر ..
كان يخبرني كيف انتشر المرض كالنار بين أعضائي ، عن العلاج المهدئ فقط ..
بكتْ أمي كثيراً ..
لم أفهم لمَ تبكي بهذا الشكل الآن ؟
البارحة فقط شعرتُ بأنني أفضلُ حالاً من ذي قبل ، أن تتعلق بالحياة في حالة كحالتي كان شيئاً من الجنون ..
منذُ أول يومٍ هنا كنتُ أنتظر خبراً مفرحاً كهذا !
الآن أعرفُ أن حياة الموت هذه أخيراً قررت التخلّص مني ..
لم أعُد عالقةً في المنتصف ، حُلّ النزاع بين الحياة والموت ، واختارني الأخير ..

قد يبدو هذياناً .. حسناً منذ أن ضحكت في وجه الطبيب بعد الخبر ، والأخصائية النفسية تهمسُ لأمي بأنني جننت 😊

هنا بدأ نزاعٌ آخر ، أين يجبُ علي أن أنتظر الموت ؟
لن أبقى ، علي أن أودع الحياة جيداً ، وان كانت قد اختارت التخلص مني ...


الرسالة العاشرة :
غداً سوف نسافر ، كان طلبي الوحيد والأخير من أمي ، جولةٌ أخيرة ، وحياة قصيرة أعيشها هنا وهناك ..
أمي معي بالطبع .. بصعوبةٍ اقتنعت أخيراً بأن الحياة واحدة ، والموت واحد 😊
وطبعاً لمزيد من الحراسة من الموت ، ترافقني الممرضة ..
وكأنهم لا يعلمون بأن موعدي معه بعد شهرٍ ونصف فقط
الآن أتعلمُ مجدداً كيف تسير الحياة ، كيف أتنقل حرةً هنا وهناك ..

نعم ، خرجتُ من سجني ، من سجن الموت ..
أليس عليه أن يجتهد قليلاً في العثور علي قبل أن يأخذني من الحياة ؟



الوصية الأخيرة :
قررتُ أخيراً أن أبتعد .. أن أختار حياةً كالحياة .. هذه الرسالة الأولى من الحياة التي اخترتها ، لا أعلم ان كان عداد رسائلي سيحملُ رسالةً أخرى ..
لا أعلمُ حقاً ان كنتُ سأرسل رسالة بعد هذه ، لكن بصدق سئمت حياة لا يملؤها سوى الخوف من الموت !

أُمي ليست هنا .. ليس أخلاقياً أن أتركها أعرفُ جيداً ، لكن بكائها كل ليلةٍ عند سريري يقتلني ! يقتلني !
بكائها أقوى من الألم ، من المرض ، من اليأس ، بكائها موتِي ! هي تبكي رحيلي منذ سنة ، وأنا لا أفعلُ شيئاً سوى تعذيبها بضعفي .. وباحتضاري البطيء ..
في كل الأحوال كنتُ سأرحل لتبقى وحيدة !

ان كانت هذه رسالتي الأخيرة .. فوصيتي أن تزوري أمي ، وأحضري طفلتكِ معكِ لزيارتها ، أوصيكِ بأمي ، اعتني بها لأجلي ، لا تتركيها وحيدة ..

ان كانت هذه رسالتي الأخيرة .. فوصيتي أيضاً أن تُحرق كل تلك الرسائل ، لا أريد للعالم أن يعرفني بضعفي .. لا تسمحي لأحدٍ بقراءتها ..
وان استطعتِ اكتبي قصةً سعيدة ، عن فتاة كانت تحلُم بعلاجٍ للسرطان ، وبجائزة نوبل .. عن فتاةٍ كانت أقوى 😊

الجمعة، 18 يوليو 2014

ليالٍ عشر


-


قبل رمضان ، كنّا ندعُو الله كثيراً أن يُبلغنا إياه ، كنا نعدُه في دعائنا بأننا سَنجتهِد في طاعاتنا ، وأخيراً جاء رمضان ، ولنا قائمةٌ ملأى بما سوف نفعلُه ..
قصّرنا قليلاً ، أو كثيراً .. مضى الثلث الأول ، النّصف ..
فجددنا الوعود ، ودعونا الله أن يُبلغنا العشر لنجتهد .. ونعوّض التقصير ..


ها نحن قد بلغنا العشر بفضل الله ورحمتِه ، ف لنصدُق هذه المرة ، لنعُد لله ، لنجتهد ، لنعاهد الله صدقاً نثبته بالعمل .. ولنستكثر نوايا الخير كبيرها وصغيرها ..


قال الله عز وجل في كتابه عن رمضان : ( أياماً معدودات ) ، فكيف بهذه الليالي العشر ،  التي جعل لنا فيها ليلةً هي خيرٌ من ألف شهر ، ف اجعل لنفسك عهداً في بداية كل فجر ، وجدد عزمك ونواياك ..


اجتهد كما لم تجتهد من قبل ، صلّ واعبُد الله وكأنها آخر عشر ليالٍ من رمضان قد تمر عليك .. 


لا تستسلم لهوى النفس ، ولا تركن للكسل أو التقصير ، ومن يدري ! لربما في ضياع ليلة واحدة ، تكون ضيعت ليلة القدر وضيعت أجر ما يزيدُ عن ثمانين عاماً !
ف هل نُحرَم منها لأجل ساعاتٍ تقضى في سبيلِ هوىٰ النفس ؟ 



تذكّرها ليلة العيد وافرح بأنّ لك عند الله : أجر اجتهادك ، أجر عملك ، أجر اخلاصك ، أجر نواياك ، ولك باذن الله اجابة الدعوات 🌻







الثلاثاء، 8 يوليو 2014

أمنية



مؤسف أن تصنع ألف حكاية
وتتخيل ألف مشهد 
وتكتب ألف حوار
وأنت تعلم أنها مجرد ( أوهام )
وأنك بين كل ذلك ، وحيد ...

//

تفكيري الذي لا ينقطع 
كيف أضع له حداً ؟

مؤسف أن أصبح امرأةً هشّة
تبحثُ عن ذاتها بين الأسطُر
لا شيء يشبهني هنا !
ولستُ بشاعرة كي أكتبني !

//

أمنية الليلة : ( ليتني أكتُب شعرا ) 
أتمنّى أن أخلق نصاً ، يمثلني ولا يشبهني 



الأربعاء، 18 يونيو 2014

أحلام على قائمة الانتظار



أحلام على قائمة الانتظار، نبال قندس {اقتباسات}

//

هذا الغياب الذي نوقع على وثائقه بكامل إرادتنا
موجع حد المَوت و أكثر!

----------

- “ سأنساك إن إستمر ُبعدك .. أقسم سأفعل “
- لا يرعب النسيان يا سيدي امرأة اختارته طوعًا !

----------

أنا التي ما اعترضت لك يا الله يومًا على قضاء
أريد فقط صبرا ودفئا يا الله .. صبرا ودفئا

فأنا لا أريد أن أموَت حزنًا .. لا أُريد 

----------

أخيراً إن كُنتَ مُهتماً
لاتقلق عليّ .. فأنا بخير
ابتسمُ كثيراً هذه الأيام
يقولون ابتسامتي جميلة 
واستعادت حيويتها 
لكن 
لا تُصدقهم 
كانت لتكون أجمل لو كنتَ هُنا !

----------

حديثك على قدر جماله أتعبني 
فماذا فعلت بي 
وماذا دَسسَت لي بين كلماتك المنمقة
لتتعبني حتى النخاع !

----------

لا تَزال عُيوننا واجهتنا للحياة..

----------

لا يرمم الشتاُء شيئاً ، بل يزيد طين الذاكرِة بلَّلاً !

----------

“أحبك اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى”

----------

كغيمةٍ عقيم .. هجرها المطر 
آلمتني قسوتك أكثر مما كنت أتخيل أنها قد تفعل يوما !

----------

تساؤل .!
ِإذا كانت كُل الأشياء تنكمش في الشِتاء .. من شِدة البرد
لماذا يشذُّ الحنين عن هذه القاعدة ويزداد اتساعًا مع كُل لَيلةٍ بارِدة ..!

----------

لا أعلم هل هو المطر من يثير فينا كل هذا الحنين ، أم أن الحنين هو من يستدعي المطر!

----------

َبعُض اَلأشخاِص في الُحزنَ أكثُرَ أناقة ، حتى في خَّضم الألم يبدون َأجمل !

----------

سعيدة ، لأنني لم أحمل يومًا في قلبي حقدًا علىَ أحد ، لأنني كل مساء ُأسامح كل من سبب لي ألمًا في قلبي ، لأنني أغفو كل ليلة بضميٍر مرتاح !

----------

يحدث أحيانا أن تقرأ شيئا يشبهك كثيرا ، حد الألم ، أن تكون الكلمات بمثابة ذاكرة إضافية تندمج مع ذاكرتك ، لُتنِجَب لك الماضي كأنه واقع يمر أمام عينيك من جديد

----------

الكلمة التي نذرف عمرنا وسهر الليالي في انتظارها ، عندما تتأخر كثيرا .. تأتي باردة جدا ، متحنطة ، تثير في أنفسنا سخرية كبيرة ، نابعة من بحار الألم !

----------

ُمؤسف أنَ تكتشفَ أنك لازلَتُ تفكُر بهم بالطريقة الَغبية ذاتها !!

----------

البعد بيننا مسافة رسالة واحدة ، لكن كبريائنا يمنعنا !

----------

هناك صدف تحطمنا أكثر مما تسعدنا

----------

ندعي اللا مبالاة كثيرا 
نمل الانتظار .. يرهقنا التفكير 
نتناسى 
لكننا أبدا لا ننسى

----------

لازال يَّدعي الغياب ، ولازلُتَ أتَجمُل بالنسيان أكثر وأكثر

----------

كل أمنية تموت في قلوبنا قبل أن ترى النور ، تترك خلفها آلاف الأمنيات الجديدة التي تنبض ثقة بالله

----------

انَتِظُرِ منَك سؤاًلا واحدًاَ فقط ، لاَنفجَرَ بوحًا ، ُحزنًا ، وُبكاًء

----------

َهل عُدنا دون َقصٍد منا ، لمحطِة الانتظار
من جديد !

----------

َهكذا هي َحياُتنا ُحلٌم يتحقق .. وُحلٌم َيتعثر ..
و َتبقى أحلامنا قيد الانتظار ..! 
أحلام مستغانمي

----------

//

الجمعة، 6 يونيو 2014

يارب ♡




تضيقُ بِي بما رَحُبت ، أختنقُ بغصّةٍ لا مُبرر لها ،
أتلمّس قلبي ، أحاول جاهدةً ألّا يعلُو نبضه !
أفتّش فـِـي روحِي عن ثغرةٍ لتُسَد ، ف أرتآح ..
الظلامُ الذي يعمِي بصيرتِي ، خوفي ، بُكائي دون سبب !

ولا دواء يشفي اعتلال الروح إلا بذكرك ربّي ،
أُردد آيات السكينة ، وبكُل هدوء ، تهدأ حربي مع ذاتي تلك ..

وما كنتُ يوماً وحدِي يا آلله وأنتَ معي

----------

(وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ  فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ)



الاثنين، 28 أبريل 2014

أمنيآت ♡




" ايش هـي أمنياتي ؟ "
لهذا السؤال في كل مرةٍ أسال نفسي به ، إجابات لا منتهية .. وهل تراها تُختَصر ؟

أولىٰ أمنياتِي أن أكون على قَدر الأمانة التي إخترتُ حملها حين اخترتُ الطّب كـ تخصصي الجامعي ،
أن أكون كوالدِي الطبيب ، في علمِه ، انجازاتِه ، وثقة مرضَاه به ..

أتمنى أن أكون سبباً لسَعادة وفخر وآلدآي الَلذين بذلوا لأجلي حياتَهم وجُهدَهم ، 
أن أحقق ما أرادتهُ لي أمّي ، وأكون : " الدكتورة وداد "

أتمنى حفظ كتاب الله كاملاً ، قلباً لا يؤذِيه ما يواجهه من بلآء الدنيا ..
أتمنى تغيير الكثير من حولي ، وفي نفسي أولاً ..

أتمنى ان أترُك من بعدِي جميل الأثر ، وأكون ذكرىٰ حسنة لكل من عرفوا وداد ،
أن أكون ذات ذكرٍ حسن في حياتي وبعد الممات ..

أتمنى صديقاتٍ كَـ أخواتِ فيروز ، صديقاتٍ يدعُون لي بعد رحيلِي أكثر من دُعائِهم لأنفسهم ..

أتمنى نهايةً لكل أمراض الدم الوراثية ، حلاً يُنهي المزيد من الألم ،
أتمنى التخلص من تلك النظرة للمصابين بها بأنهم مُجرد مساكِين مُحتاجِين للشفقة </3
وأن أكون سبباً بعد الله في ذلك ..
أتمنى أن يصبح مجتمعنا بحالٍ أفضل بعيداً عن الأوبئة المُعدية أيضاً ..


على الهامش : أحلُمُ كثيراً بجائزة نوبل فـِـي الـطــب 💕