ثقافة الاعتذار ، و " ما يقول آسف إلا الضعيف ! "
ما حدث اليوم جعلني أفكّر كثيراً ، لماذا لا نعتذر ؟
القصة ، ضربت ابنة خالي وذهبت تبكي بسببي ، كانت تتصرف بحماقة لكنّها تبقى طفلة وأخطأت بضربها ،
قبل أن نغادرهم قمت بالسلام عليها والاعتذار منها والحديث معها ،
و حين كنت أعتذر ، صرخت بي اختها : وداد ! أنت فاااااااضية ! بلا حرفة !
- ليه ؟
- من جدك جالسة تبوسينها !
- من جدك جالسة تبوسينها !
- ايوة لازم أعتذر :/
- مع نفسسسك ! تعتذرين 😒
- مع نفسسسك ! تعتذرين 😒
ولأنها لا تزال بالابتدائية سألتها :
ألم نتعلم أن التسامح والاعتذار من خلق المسلم ؟
أليس من السنن أن نعتذر لمن أخطأنا بحقه ؟
ولماذا لا أعتذر لها الآن كي لا تبقى في نفسها تلك الضربة ؟
ضحكت ولازالت تردد: مع نفسك وبقوة :/
حقيقةً هي فكرة في المجتمع ، ما يعتذر إلا الضعيف
أعني أن الاعتذار بالنسبة لنا ضعف شخصية ، وعند البعض هو عيب في حقك أن تعتذر :/
//
أما بالنسبة لأحباب الرحمن ، الملائكة الصغار ، وقولهم : " ما عليك منها تكبر وتنسى "
مهلاً أنا لم أنسى ضربة فلانة وصراخ الأخرى ، كنت طفلة نعم ، لكن أي ود سأستطيع بذله لهم بعد هذا العمر !
معاملة الأطفال ك شيءٍ ثانوي ، وأناس همجيين لا يعقلون ، غلطٌ كبيييير بحق أمة وجيل قادم !
الكلام النظري في المدارس والواقع المناقض في حياتهم اليومية ، ممن سيتعلمون ؟
حين تزرع في الطفل صراخاً ، ضرباً ، تهميشاً لرأيه وفكره ، استهزاءً ،
بربكم أي جيل ناشيء يقومون بقتله ! بقتل شخصيته طموحه وأحلامه !
مجتمعي ، مجتمع النسوان الذين أعنيهم دائماً : كفاكم قتلاً لصغاركم !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق