الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

بعد الحلم



بعد الحلم، شيماء الشريف {اقتباسات}

//

كيف ينجح أي أحد في مزاحمة كل انشغالاتنا ، ويكوّمها في مكان صغير في عقولنا حتى يتربّع دون منافس في أذهاننا ؟


النجاح أحياناً يشعر بالوحدة حين لا نجد من نحتفل بالنجاح معه


الوقت لا يحصى بعدد الساعات ، بل بعدد الأسئلة التي تسقط من عقولنا بعد أن نجد إجابات مقنعة لها 


حين يبتعد الحلم .. اسأل : أيرتفع هو ؟ أم تهوي أنت ؟


السماء - رغم اتساعها - لا يضيع فيها دعاء 


مرة أخرى أعدت نفسي للبرمجة التي كبرت عليها : الشخص الوحيد الذي يهتم لي حقا هو انا 


ماذا ستختار ؟ حين تكون معلقاً في الهواء دون اختيار ؟


سبب انتكاسة أي أنثى ذكر ، بل وكل امرأة انتحرت لن تخلو يد رجل من دمها ..


حين تُقبل على الموت تفكر في عدد المرات التي تخطّاك فيها واختار غيرك ..


مع أنهم فقدوا كل شيء لم يكونوا ليتركوا الحياة تختار لهم نهايتهم ، كلهم اختاروا ، أنا لم أُخير ، أنا لن أموت ..


ها أنا على قصاصات من ورق ، أتمزق ، وأسقط كورقة لا تختلف عن غيرها ، ستُنفى الورقة قريباً كما نُفيت غيرها ، وسيفنى من كتبها ربما قبل أن يتم التخلص من سلة المهملات 


أتمنى أن أستطيع أن أجد لنفسي مكاناً بين الأموات طالما أني فشلت في أن أحجز لنفسي مقعداً في حلم .


أهوي .. دون مظلة .. ودون أحلام ..
هل حدث لك مثل هذا من قبل ؟


هل يمكن للشفقة والحب أن يختلطا في قلوبنا ؟


لماذا تركت أنوار قلبك تُطفئ ؟ وحدك من امتلك مفاتيحها ، ووحدك فضّلت الظلام 


أملك الآن أفكار الأموات ، وأرى بعيونهم ..


يارب يا من أمسكت بيدي طوال السنين ، وشفيتني من الجروح بعد كل سقوط ، يا من نفضت عن قلبي تراب الجمود وحركته بالحب ، أمسك بيدي التي تعرف إني وان أغمضت عيني أنك لن تدعني أهوي ، أعرف أنك ستمسكني 


أخاف الموت يا أمي ، وأخاف أن أحيا 


كن ممتناً حتى للحظات الكفاح، والتعب، والفشل فهي اللحظات التي تبشر بما سيأتي بعدها 


ألا يملك كل مجرم ذكرى شخص بريء في مكان ما داخله ؟ هل كان ما فعله إخوة يوسف بيوسف منطقياً ؟ لم فعلوا فعلتهم ؟ حب أبيهم هو السبب
للجنون - خيراً كان أم شراً - الذي نبرر به أفعالنا، ووحدنا من نستطيع أن نجد فيه مبررا كافياً ، وللمنطق الذي تركوه في غيابة الجب مع يوسف، لنفس الأسباب نبرر لأنفسنا ..


هل سمعت عن أحد شفاه خوفه ؟ لا تُخِف نفسك


سمعت مقولة محمود درويش ( ونحن نحب الحياة اذا ما استطعنا إليها سبيلاً ) قبل سنة عرفت أن العرب يعيشون أعمارهم بحثاً عن سبب لحب الحياة 
لم يجبني عن سؤالي : ماذا نفعل إذا تاهت عنا السبل وتقطعت بنا الأسباب ؟ 


ماذا يجيب الأموات على الأحياء إذا ما أرادوا الرد على رسائلهم ؟


تسافر روحي كل لحظة بحثا عن روحك، علها تجدك، علي أجد بعض السكينة كي أستطيع النوم 


أشعلوا أنوار قلوبكم .. كي تشتت أفكارا تُغير في الليل ..


ابكِ علّك تصل إلى الايمان .. فلو آمنت لما بكيت ..


ربما كانت لدينا عقدة هم ومتلازمة حزن ، نحِنُّ إليهما وإن أُعطينا الراحة منهما ..


نحن نغالي في كل شيء، حتى أننا نسمي أي بداية لفصل جديد، نهاية آخر، كالموت مثلاً


إذا كان هناك شيء بعد الموت ، بالتالي الموت ليس النهاية، هو مرحلة كالحياة بالضبط، هل خفت الحياة حين أقبلت عليها؟ هل تدبرت أمر وصولك إليها ؟ 


حين تكف عن الخوف سترى أنك لو آمنت لما خفت 


صليت كما لم أصلي من قبل ، كم أحببته وأنا أصلي ، وكأنني أحكي قصتي للمرة الأولى !


أهالي الموتى وأصدقائهم يكونون أكثر حزنا من المريض الذي يوشك على الموت ، ربما لذلك تتم تعزيتهم 


الموت بالنسبة لي سلام لم يستطع جسدي أن يحققه لي ، وحين تتحرر روحي من جسدي ستنعم  به


قيل لي : انتظر الصباح ولا تخف .. ستجد الشمس دائماً مشرقاً في قلبك ...


من يسكت شوق المحبين اذا اشتاقوا ؟


انتظرتك مطولاً على أمل أن تبوح لي صدقني ، لكن الانتظار دكّ آخر حصى الأمل بي 


كل خطأ يُمكن اصلاحه إلا خطأ الطبيب يواريه التراب 


الجهل نقيض العلم وعدو البشرية ، وعدو الصحة .. وأعرف أيضاً أن الجهل هو المحفِّز الأول للمعرفة ..


أفضل طريقة للانتصار على الخوف هو الوقوف في وجهه 


انتهوا من حساب الساعات ، كي تضعوا توقيتا جديدا .. توقيتا لاحلامكم 


الحياة توأم للمفاجأة ، وحين تنتهي مفاجآتها نموت 


لتعد أيامنا إلى حيث تنتمي ، ولنرتقي في سلم إلى السماء .. سأصل إليها 


من قال أننا نقدّر النعم حين نفقدها لم يكمل عظته ، لأننا رغم تقديرنا لما فُقِد ، نتعرف على نِعم اخرى أعمتنا عنها النعم التي كنا نملكها ، وحين لا تعود الأولى متاحة نبحث اجبارياً عن بدائل لم نعرف بوجودها أصلاً 



الألم قدر ، لكن المعاناة اختيار 


بماذا يفكر المقبلون على الموت ؟ يفكرون في الحياة أكثر من باقي الأحياء ، في كل الرسائل التي لم 
يسعفهم الوقت لكتابتها ، في كل الأشخاص الذين لم يلقوا عليهم نظرة اخيرة يحتفظون فيها بصورهم فيها ، ثم في كل اللحظات التي فاتتهم ولم يستمتعوا فيها بالحياة ، لا نفكر فيما سيفوتنا من لحظات بعد الموت .. لا أعرف لماذا ..


تُخلق أحلامنا معنا ، ونحلق بسببها حين نخلق لها أجنحة 


أحياناً لا نعرف كيف يهيؤنا الله للمستقبل ، هو دائماً يفعل ، أحياناً نفهم ، وفي معظم الأوقات لا نفهم ..


//

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

مجتمع النسوان: أنا آسفة




ثقافة الاعتذار ، و " ما يقول آسف إلا الضعيف ! "

ما حدث اليوم جعلني أفكّر كثيراً ، لماذا لا نعتذر ؟
القصة ، ضربت ابنة خالي وذهبت تبكي بسببي ، كانت تتصرف بحماقة لكنّها تبقى طفلة وأخطأت بضربها ،
قبل أن نغادرهم قمت بالسلام عليها والاعتذار منها والحديث معها ،
و حين كنت أعتذر ، صرخت بي اختها : وداد ! أنت فاااااااضية ! بلا حرفة !
- ليه ؟
- من جدك جالسة تبوسينها !
- ايوة لازم أعتذر :/
- مع نفسسسك ! تعتذرين 😒

ولأنها لا تزال بالابتدائية سألتها : 
ألم نتعلم أن التسامح والاعتذار من خلق المسلم ؟
أليس من السنن أن نعتذر لمن أخطأنا بحقه ؟
ولماذا لا أعتذر لها الآن كي لا تبقى في نفسها تلك الضربة ؟
ضحكت ولازالت تردد: مع نفسك وبقوة :/

حقيقةً هي فكرة في المجتمع ، ما يعتذر إلا الضعيف 
أعني أن الاعتذار بالنسبة لنا ضعف شخصية ، وعند البعض هو عيب في حقك أن تعتذر :/


//

أما بالنسبة لأحباب الرحمن ، الملائكة الصغار ، وقولهم : " ما عليك منها تكبر وتنسى "
مهلاً أنا لم أنسى ضربة فلانة وصراخ الأخرى ، كنت طفلة نعم ، لكن أي ود سأستطيع بذله لهم بعد هذا العمر !
معاملة الأطفال ك شيءٍ ثانوي ، وأناس همجيين لا يعقلون ، غلطٌ كبيييير بحق أمة وجيل قادم !
الكلام النظري في المدارس والواقع المناقض في حياتهم اليومية ، ممن سيتعلمون ؟
حين تزرع في الطفل صراخاً ، ضرباً ، تهميشاً لرأيه وفكره ، استهزاءً ،
بربكم أي جيل ناشيء يقومون بقتله ! بقتل شخصيته طموحه وأحلامه !
مجتمعي ، مجتمع النسوان الذين أعنيهم دائماً : كفاكم قتلاً لصغاركم !