الخميس، 2 أكتوبر 2014

كيف حالك ؟





وتسألني بعد غياب : كيف حالِك ؟

بخير .. عدا عن قليلٍ من الفرح وكثيرٍ من عتاب !
أنا بخير .. عدا عن ذاكرةٍ لا تنسى ، وقلبٍ لايزال هشاً وضعيفاً .. ومكسوراً !

لا أملك سوى أن أردد : بخير !

اسمح لي أن أذكّرك ، كيف كنّا ..
أنتَ الغارقُ في قدسيتك ، المعرُوف بالملاك الذي لا يخطئ .
وأنا التي لم تُعرف سوى بالمزاج الحادّ ، كثيرة البكاء والشكوى

هل ترى البُعد بيني وبينك ، أين كنّا ، بربك هل كان لي أن أختار المعيّة أو الضدّ 
دون أن يجمعنا مرفئ واحد لكي أختار !

دعكَ من ذاكرتي الآن .. أنا بخير 


أنا بخير .. عدا عن دمعةٍ تأبى نفسي الانكسار لها ، ويأبى ضعفي حبسها ، 
فبقيت في المنتصف ، كحال كان يُفترض له جمعنا !!

لا أملك سوى أن أردد : بخير !

هذا السؤال البارد اليتيم والمتأخر جداً .. طال انتظاره .. كثيراً جدا 
والأشياء المتأخرة تأتِي لتُنهي كل أملٍ للعودة 


أنا بخير .. عدا عن حبٍّ لازال يقدّسك ، ويلومني لأجلِك !

لا أملك سوى أن أردد : بخير 

جهزتُ للقائنا ألف إجابة ، بنيتُ مئة مشهد ، وتصورتُ محادثة بيننا لا تنتهي ..
ولكن بعد النقطة ، انتهينا ، وانتهى كل أمل لدي ..

//

- كيف حالِك ؟
- بخير ... وأنت ؟
- يكفيني بأنكِ بخير .

//

٢:٣٠ ص
١-٧-٢٠١٤ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق