وتسألني بعد غياب : كيف حالِك ؟
بخير .. عدا عن قليلٍ من الفرح وكثيرٍ من عتاب !
أنا بخير .. عدا عن ذاكرةٍ لا تنسى ، وقلبٍ لايزال هشاً وضعيفاً .. ومكسوراً !
لا أملك سوى أن أردد : بخير !
اسمح لي أن أذكّرك ، كيف كنّا ..
أنتَ الغارقُ في قدسيتك ، المعرُوف بالملاك الذي لا يخطئ .
وأنا التي لم تُعرف سوى بالمزاج الحادّ ، كثيرة البكاء والشكوى
هل ترى البُعد بيني وبينك ، أين كنّا ، بربك هل كان لي أن أختار المعيّة أو الضدّ
دون أن يجمعنا مرفئ واحد لكي أختار !
دعكَ من ذاكرتي الآن .. أنا بخير
أنا بخير .. عدا عن دمعةٍ تأبى نفسي الانكسار لها ، ويأبى ضعفي حبسها ،
فبقيت في المنتصف ، كحال كان يُفترض له جمعنا !!
لا أملك سوى أن أردد : بخير !
هذا السؤال البارد اليتيم والمتأخر جداً .. طال انتظاره .. كثيراً جدا
والأشياء المتأخرة تأتِي لتُنهي كل أملٍ للعودة
أنا بخير .. عدا عن حبٍّ لازال يقدّسك ، ويلومني لأجلِك !
لا أملك سوى أن أردد : بخير
جهزتُ للقائنا ألف إجابة ، بنيتُ مئة مشهد ، وتصورتُ محادثة بيننا لا تنتهي ..
ولكن بعد النقطة ، انتهينا ، وانتهى كل أمل لدي ..
//
- كيف حالِك ؟
- بخير ... وأنت ؟
- يكفيني بأنكِ بخير .
//
٢:٣٠ ص
١-٧-٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق