لنعطي أنفسنا حقها من البكاء عند الخيبات ، لكن لا نحرمها لبقية الدهر حقها من الفرح :)
الزمن لا يتوقف ، وعمرنا يمضي ، والخيبات شيء من حكايا الدهر ..
لنكن أقوياء ، ونثق بأن الخيبة ، الحزن ، الفرح ، النجاح ، الألم ، المرض ، السعادة ، وغيرها
كلها أمورٌ من عند الله ، وزعها بين البشر بعدله ، وأمرنا بالصبر والشكر :)
و ممن تكون هذه الخيبة ؟
ان كانت من صديقة ، من قريب ، أو ربما من الحب .. حتى من أنفسنا !
سنبكي ، نردد عبارات البؤس ، نحزن ، نثرثر كثيراً ربما .. قد نكتب الوجع والألم ،
ثم ماذا ؟
وماذا بعد الحزن والبكاء ؟
هل التفت لنا أحدٌ ما ؟ للأسف كنّا مجالاً لعاطفة الشفقة لا أكثر ،
الجميع مضى ونحن نبكي الحزن والخيبة .. وماذا بعد ؟
الأصدقاء سيرحلون ، يكتشفون صداقات جديدة وحياتهم تستمر ونحن نبكي
الأقارب ، الأحبة .. الجميع سيمضي بعد الخيبات كأن شيئاً لم يكن ..
وماذا عنّا ؟
حسناً .. لا حل لدينا سوى تجاهلهم ، وأن نختار نحن أيضاً أن نمضي ،
أن نفرح ، نحقق النجاحات ، أن تستمر حياتنا بما نستحق من السعادة ..
وحتى لو كانت الخيبة من نفسي أنا ، هل ستنتظرني الحياة وأنا أبكي ؟
سأناقضني حينها وأكتب عن الفرح حتى أجده ،
سأخبر العالم عن أنني سأحاول مرةً أخرى ، وسأكون !