-
قبل رمضان ، كنّا ندعُو الله كثيراً أن يُبلغنا إياه ، كنا نعدُه في دعائنا بأننا سَنجتهِد في طاعاتنا ، وأخيراً جاء رمضان ، ولنا قائمةٌ ملأى بما سوف نفعلُه ..
قصّرنا قليلاً ، أو كثيراً .. مضى الثلث الأول ، النّصف ..
فجددنا الوعود ، ودعونا الله أن يُبلغنا العشر لنجتهد .. ونعوّض التقصير ..
ها نحن قد بلغنا العشر بفضل الله ورحمتِه ، ف لنصدُق هذه المرة ، لنعُد لله ، لنجتهد ، لنعاهد الله صدقاً نثبته بالعمل .. ولنستكثر نوايا الخير كبيرها وصغيرها ..
قال الله عز وجل في كتابه عن رمضان : ( أياماً معدودات ) ، فكيف بهذه الليالي العشر ، التي جعل لنا فيها ليلةً هي خيرٌ من ألف شهر ، ف اجعل لنفسك عهداً في بداية كل فجر ، وجدد عزمك ونواياك ..
اجتهد كما لم تجتهد من قبل ، صلّ واعبُد الله وكأنها آخر عشر ليالٍ من رمضان قد تمر عليك ..
لا تستسلم لهوى النفس ، ولا تركن للكسل أو التقصير ، ومن يدري ! لربما في ضياع ليلة واحدة ، تكون ضيعت ليلة القدر وضيعت أجر ما يزيدُ عن ثمانين عاماً !
ف هل نُحرَم منها لأجل ساعاتٍ تقضى في سبيلِ هوىٰ النفس ؟
تذكّرها ليلة العيد وافرح بأنّ لك عند الله : أجر اجتهادك ، أجر عملك ، أجر اخلاصك ، أجر نواياك ، ولك باذن الله اجابة الدعوات 🌻