-
الحياة التي تسرق منك في كل يوم : حلما / فرحا / ذكرى .. التي في كل مرة حاولت الوقوف بقوة، غلبتك بمكرها / ذكائها .. التي ولأكثر من مرة، ألقت بك الى حافتها، لِـ تقف وحيدا أمام خوفك الأكبر: م و ت
لم نعد صغارا .. منذ أن تجاوزنا عمر العشرين والحياة لم تعد سهلة / بسيطة كما كانت .. ويقينك يخبرك: ليست نظرتك من تغيرت، لازلت تحمل قلبك الصغير وحلمك الطريّ ينبض في داخلك ..
حين هُدّدت حياتي للمرة الأولى في عمر الوعي ، بكيتُ نفسي / أحلامي / عمري ..
عدتُ بعدها زاهدة بكثير من الحياة .. وأبسطُ الأشياء ترضيني ..
وكذا في كل انتكاسة، كنت أعود منها وقد تخلّيت عن الكثير - وكلي رضا -
حتى مرِضَ والدي، وكان الألم الأقوى من كل ما اختبره قلبي من قبل .. وكان اختبارٌ أصعب : هل رغم طول البلاء وشدته، لا زال اليقين والرضا مستقرٌ في فؤادي؟؟
( تمام الرضا / التسليم )
الدرس الصعب الذي في كل مرة أجد صعوبة في فهمِه .. ركّز أنني قلت "تمام" أعني الكمال .. والكمال للنفوس البشرية : صعبُ المنال
يصعبُ تمام الرضا كلما استطال بك البلاء أو صعُب على نفسِك أكثر .. حقيقة ايمانك ستتجلّى أمامك بوضوحٍ أكبر .. سيكون خوفك حينها أنك لن تصبر أكثر أو لن تقدر ..
ولكن دون وعيٍ منك/من قلبك .. ستجدُ أن يد الله اللطيف تربّت بلطفٍ على قلبك، آيات السكينة التي في كل هزة ضعف ستثبت قلبك باليقين ..
الله الذي وهبَك انجلاء البلاء ذات يأس، بلطفه يرعاك الآن، أنت تُصنع على عينيه، هو معك أينما كنت، يسمعك ويحيطك برحماته .. هو الله الذي كتب البلاء، وكتب معه أجره، وكتب معه انجلاءه، وكتب قبل ذلك كله : الرحمة 💚
{ كتب على نفسه الرحمة }
//
الحياة التي تسرق منك في كل يوم : حلما / فرحا / ذكرى .. كانت معيّة الله ترافقك في كل يوم منها، وكان يكتبُ لك العوض بأقدارٍ أجمل ولحياتك أفضل :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق