فيروز ، طالبة السّنة الخامسة ،
ودّعت صباح اليوم حياتها ، أحلامها ، رفيقاتها ..
حزينةٌ كليّتي لفراقِك ، وبكآء صديقآتِك أوجع الجميع ،
بكىٰ الجميعُ لأجلك ولأجل حُلم شاء القدر ألا يكتمل ..
فيروز النّقاء .. رحمة الله عليك
رغم انّي لا أعرفُك شخصياً ، لكن بكآء رفيقاتك أوجعني
بكيتُ عليك ، ودعوتُ لك ، لأن تلك كانت أُمنيتك
-----
في تلك اللحظات ، حين فاجئهم الخبر ،
كنت أتسائل :
ماذا لو كنتُ مكانها ؟
هل سـ يذكرني من حولي بالخير ؟
هل سـ يبكيني رفيقاتي كبكاء رفيقاتها ؟
كنت أتسائل :
هل تستحقّ الحياة كل هذا الضجيج ؟
كل هذه المشكلات .. المتاعب .. المشاغل ..
شغلنا أنفُسنا بغير ما خُلقت له ،
تناسينا أنها حياة فانية .. لن تبقى سوى الذكرىٰ !
كنت أتسائل :
مع مشاكلي مع البعض بهذه الفترة ،
هل سيغفرون ؟
هل ينسون ما كان ؟
دنيا لن يبقى فيها سوى ذكرانا !
ومن سيذكرنا بالخير ؟؟
كنت أتسائل :
لأي حدٍ شغلتنا الدنيا ؟
متى نتعظ ! متى نستغفر الله ونلجأ له ونتوب إليه ؟
متى نقتنع ونعي جيداً معنى ( دُنيآ )
كُنتُ أردد .. ستبقى دُنيا ، طالت وان قصرت !
سامحني يارب ..
-----
اللهم اغفر لها ورحمها واعفُ عنها واكرمها ،
اللهم يمّن كتابها وهوّن حسابها وثبت أقدامها وألهمها حسن الجواب
اللهم طيّب ثراها وأكرم مثواها واجعل الجنة مستقرها ومأواها
اللهم اجعل سنوات الطب شفيعة لها ..
وأنا احلم بهذا بعد الرحيل ما تكتبينه لامسني....
ردحذفلذلك أدعو دائماً ، اللهمّ سخر لي بعد موتني من يذكرني بالدعاء
حذفالله يرحمها , )": ,
ردحذفاللهم آمين ، رحم الله موتانا وموتى المسلمين
حذف