الجمعة، 7 يونيو 2013

يوميات طالبة طب: فكرة، وتحدي .. ذكريات البحث



٧ يونيو ٢٠١٣
٢:٠٣ ص


بدأت ب فكرة ، وتحدّي !

" فاز الطالبات بالمركز الثاني على مستوى الخليج ،
ملصقات في كل مكان بأسمائهم"
- قلتُ لنفسي ، السنة القادمة لابد أن أكون مكانهم !

" نريدُ منكم تشريفنا كطالبات الدفعات السابقة وأنتم بهذه الفوضى والازعاج كالأطفال ! "
" لا أدري بم أُناديكُم ؟ يا عيال أولى روضة ! "
- حسناً .. ستعرفون من يكون طالبات ثالثة طب .. سوف نكون أفضل ممن سبقونا !


لم أهتم يوماً بلوحة الاعلانات ، لكن تابعتها بحماس
أنتظر اِعلان المُسابقة على مستوى الخليج ..
فتحتُ موقع الجامعة لغرضٍ آخر 
وجدتُ الاِعلان ! ولكن للأسف .. 
( يومها أخطأتُ في قراءة التاريخ ، وظننتُ بأن التسجيل فاتني )
بعد يومان ، زميلتي تخبرني عنها .. قلتُ لها وما الفائدة ؟
وداد .. اقرأي التاريخ مرةً أخرى !!!
ثم نوبة ضحك .. كان هذا بآخر يوم قبل الاجازة 


//

البداية ، تعاون .. اصرار ومحاولات 

بالاجازة ، أخبرتُ زميلاتي عن المُسابقة ..
وقلت .. دعونا نتعاون ونشترك ب بحث ..

حدث في تلك الاجازة :
حددنا الموضوع ، العناصر ، والأفكار ..
يومها رفض زميلاتي البدء بالعمل ، رغم انّه انسب وقت لذلك '
رفضوا بحجة : لابد من اخبار شؤون الطلاب أولاً !
لم أهتم ، أعددتُ جزئيتي ، وانتظرتُ معهم شؤون الطلاب :/

أول اسبوع بعد الاجازة .. اختبارين متتاليين .. وبآخر يوم ذهبنا أخيراً لاخبار الدكتورة
وطلبنا العون منها .. فتبرّعت دكتورة عبير بمساعدتنا 
أُعجبت دكتورة عبير بما خططناه ، وأضافت نصائح بسيطة ، وقالت انتظر بحثكم يوم الجمعة 
لأن السبت كان آخر موعد للتسليم !!

 كان عددنا تسع طالبات 
وداد ، تهاني ، أروى ، رافان ، نهاد ، عائشة ، الرميصاء ، مريم ، سلمى 
في يوم الخميس .. كنت أنتظر الجزئية الخاصة بكل طالبة ..
لم تكتمل الا بوقتٍ متأخر ..
لم أنم ليلتها ، لأن دكتورة عبير كانت تنتظر البحث يوم الجمعة صباحاً !

لم ينتهي البحث الا عصر يوم الجمعة ، أرسلتُه للدكتورة ،
وانتظرت اتصالها ..
كلمتني بعد صلاة العشاء .. 
وداد ، بحثكم يحتاج للكثييييير من التعديلات !
المراجع ، الصور ، التنسيق ، وبعض الفقرات  
اسمعيني : أحضري غداً نسخة مطبوعة ، وسأخبرك بالتعديلات ..
- دكتورة ، غداً آخر يوم للتسليم ! 
- لا عليك ، سأتواصل مع د. سوزان


اجتمعنا مع د. عبير ، أخبرتنا بالتعديلات 
تقسّمناها بيننا ، أضفنا مواضيع ، حذفنا أخرى ..
كنا نجتمع يومياً بمكتبها ، تخبرنا بتعديلات جديدة ، نتقاسمها ونعود لها باليوم الثاني
لم نُكن ننام جيداً ، ولم نحضر المحاضرات ..
كان ذلك الأسبوع مرهقٌ جداً !
لا نوم ، لا راحة ، وخوفٌ من الاختبار النهائي بعد أسبوع ! 
كنا نضعف ونشجع بعضنا ..
تعلّمنا الكثير ، المراجع ، الصور ، الصياغة العلمية ، 

من المواقف المؤلمة :
كنتُ بتلك الفترة لا أنام سوى ثلاث ساعات
في ليلةٍ ما بدأتُ بالعمل والتجميع والتنسيق
وبعد ست ساعات ، أقوم بأمر الحفظ ( لا يوجد هنالك استجابة ) !
وأُقفِلَ الجهاز ذاتياً .. ولم يقم بالحفظ ! وكأن جهد تلك الليلة = صفر !
الساعة الثالثة فجراً .. سألت زميلاتي من منهم لازالت موجودة ؟
قالت عائشة .. وداد لا تبكي ! ارتاحي وسأكمل البحث 
بقيتُ معها .. لم أستطع النوم .. كنتُ أبكي :(

في تلك الفترة ، كثُر تذمّرنا وخوفنا ، متى نذاكر ؟
بالنسبة لي .. كنتُ أضع البحث بالمرتبة الأولى ..
لم أكُن لأتخلّى عن حلم راودني منذ سنتين !
لكن .. لكثرة كلامهم .. وللصعوبات التي واجهتنا حينها ..
قلت : ما رأيكم بالتوقف ؟ ونكمل البحث بصورة أفضل ونشترك بمسابقة أخرى ؟
وافق البعض ، ورفض الآخر .. وقررنا أن نكمل البحث

أسميناه بعدة أسماء :
المنحوس > كلما تكفّلت احدانا بالتجميع ، تعطّل جهازها !
هيجتنا :p
اِحساس الفخر > كنا نفتخر به وبتجربتنا الأولى


//

تمّ تسليم البحث وأخيراً 
وبفضل مساعدات د. سوزان لم يفتنا المشاركة بالمسابقة 

بعد التسليم ، لم نكن واثقين من الفوز ، كنا نقول المهم شاركنا 
بداخلي ، كنتُ أقول : كما نجح من قبلنا ، سننجح نحن أيضاً ♡

أرسلتُ لزميلاتي رسالة : 
رددوا حسبُنا الله سيؤتينا من فضله انّا الى الله راغبون 
وسوف يفاجئنا الله بكرمه ، فقط ثقوا :)

//

بعد التسليم بشهر 
حادثتني د. سوزان ، وداد تطلب العمادة بياناتٍ عنك للتواصل معك في حالة اذا استجدّ أي موضوع ..
وأخبرتُ زميلاتي ، وتفاءلتُ خيراً 

وحين بدأت فعاليات الأسبوع الثقافي ، فقدنا الأمل 
كنا نعتقد بأنه لابد من مناقشةٍ للبحث ، وبما أننا لم نذهب ، يعني بحثنا لم يتأهل للمشاركة 💔

//

الفوز ، فرحة .. حمداً لك يارب 

اختبار السبت ، ولم أذاكر شيئاً .. يوم الثلاثاء أقفلتُ كل الوسائل الممكنة للتواصل معي وبدأتُ بالمذاكرة 
صباح الأربعاء ، جاءت خادمتنا تقول : وداد .. ماما تقول اتصلي ضروري سرعة 
- اللهم اجعله خيراً 😰
اتصلتُ بأمي ، وداد زميلتُك اتصلت تقول بحثكم فاز بالمركز الأول وتريد منك مكالمتها بسرعة 
لم أستوعب الا الجزء الأخير من كلامها 😅
وانتظرت أن تعطيني أمي الرقم لكي أسألها ماذا تريدين ؟
واذا بالرسائل على الجوال : مبرووووك وداد فاز البحث بالمركز الأول ، شوفي صفحة الفيس 
وهنا استوعبت كلام أمي الأول !

فتحتُ الفيس بوك وتويتر 
والتبريكات من كُلّ مكان مهنئةً بالفوز 
فرحة .. ولكن مازلت غير مستوعبة .. !

~> لم أذاكر لاختبار السبت ، الفرحة تغمرني 
وكلما أمسكتُ محاضرة ، سرحتُ بذكريات البحث ، وذلك الأسبوع العصيب 

// 

فرحتي الكبرى :
فرحة والدي ، وقوله : لا أدري ماذا أقول ! الفرحة أكبر من الكلمات .. وداد ، مُتفائلٌ بك يا ابنتي 
فرحة أمي ، واحتفالها بنا والسهرة الجميلة لفوز وداد 
وفرحة جدّي وجدتي ، وحضورهما خصيصاً للمباركة لِ وداد ♡ 

بعد ما مرّ بهذه السنتين ، أخيراً استطعتُ أن أقول لعائلتي : أنجزت 😃

//

ما بين الفوز والتكريم ، حكآيآ أخرىٰ .. 

اكتشفتُ الكثير ، تعلّمتُ أكثر ..
أغلب دروس الحيآة من ناحية العلآقآت ، تعلّمتُها بهذه الفترة ..

ولعل أهمها : تقديم الشكر لمن يستحق ، لا تشكر جميل الآخرين بالاساءة لهم ..


//

لحظآت التكريم ..
أي شعورٍ بالفخر يملؤني ، أي احساسٍ هذا الذي يجعلني أحلّق ..
ربّاه لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك 

صورةٌ تذكارية ، ستبقى ذكريات ذلك اليوم لا تُنسى
الارتباك ، الخوف ، الفخر ، الفرحة ، وجنون ثالثة طب المعتاد 😁

......


س تبقى تجربة جميلة ، علّمتني الكثير ،
وبها صرتُ أقوى ، وبعدها صرتُ أثق بتحقق الأمنيات :)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق