" أبيك تكون أحسن واحد في صفك "
" أبيك تكون أحسن من ولد فلان "
" ليش ولد جارنا درجاته أعلى منك ؟ "
مقارناتٌ لا تنتهي ، وتعريفاتٌ للأفضل ملخصها : كن أفضل من ولد فلان ..
وإن كان ولد فلان هذا -كما تعرفه أنت- أقل من العادي !
وما يؤلمُك بحق هو أن تكون أنت أفضل منه في جوانب أخرى ،
لكن .. قد تكون النتائج هي وحدها ما ستجعل بينكم فرقاً وأفضلية في نظرهم ...
ثقافةٌ بيننا ، أن نقارن أنفُسنا بالآخرين ، ننظر لما وهبهم الله ، ونتحسّر لمَ لم نرزق بها مثلهم !
وان كانوا هم في نفس الحال ينظرون لنا ذات النظرة ويتحسرون !
ولعل من أهم الدروس التي سوف نتعلمها في مدرسة الحياة :
( أن تقارن نفسك بنفسك .. وتسعى لتغييرها )
لو أنك انشغلت بذاتك ، وتعرفت على ما وهبك الله من مهارات ، وعملت على تحسينها وتنميتها ،
لوجدت أنك كنت سابقاً تأكل نفسك هباءً في سبيل أن تكون أفضل من ولد فلان :/
كُن أنت .. كُن مع نفسك :)
لا تجعل منك شبيهاً للآخرين ، ولا تجعل الفروق الفردية سبباً لحزنك أو كآبتك ،
تقبّل ذاتك .. بكل ما فيها من مزايا وعيوب ..
فأنت أول من ستخسر نفسك اذا استمريت في مقارنتها بالآخرين ..
أعترف بأنني كنتُ كثيراً ما ألوم نفسي ، لأنني لم أكُن مثل تلك التي حصلت على الدرجة الكاملة ،
بينما لا أنقُص عنها سوى بدرجة ! درجة واحدة فقط قد لا تشكّل أي فرق بالنسبة للمعدّل !!
تفوقتُ في مجالاتٍ أخرى وأنشطة طلابية ، وحققتُ مراكز أولى فيها ..
ولكن السؤال مع درجات كل مادة يبقى ثابتاً : في ناس أعلى منك ؟
كثيراً ما يقولون : " تنافس مع الآخرين " ، " اسعَ لأن تكون الأفضل بين الجميع "
وأنا أقول لك : تنافس مع ذاتك !!
اسعَ لأن تحسّن من نفسك وتكون أفضل مما أنت عليه الآن
اقرأ عن قصص الناجحين ، واسعَ لأن تكون واحداً منهم ،
وأرجوك ، لأجل نفسك ، دع عنك ولد فلان ، فأنت الآن أفضل من نفسك قبل سنة :)
وداد الحازمي - كلية الطب - السنة الخامسة
//
مشاركتي في منظومة اضاءة - المقالات التحفيزية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق