السبت، 18 أبريل 2015

زحمة حكي :(




".. كانت الأيامُ أطول مما هي عليه ، الوقت لم يتوقّف لحظةً قط، لكنه مضى ثقيلاً، بطيئاً، كأن الثواني تدق طبولها في رأسي مع كل حركةٍ لها ليمين الساعة، يتضخم صدى توجّعهِ في مسمعِي .. كنتُ أهرُب ، ألوذُ لوحدتِي ، وصمتي يتردد بين خوفي وأدمعِي .. أخافُ الوقت حين يمضي، أخافُ أكثر أن لا يمضي .."

".. للمرة العاشرة قرأتُ الرسالة وبكيت ، لمَ يعتذر؟ لمَ صيغةُ الألم والوداع تلك؟ وكما كل تلك الأيام .. الوقتُ يمضي ولا يمضي ، ثقيلٌ على قلبي، وصدى الثانية يتردد بين كل جزءٍ منها وآخر ألف مرة قبل أن تلحق بها أختها .. لا طاقة لي لعيش هذا الوقت .. صبرًا جميلًا يارب .."

".. البشائرُ ستأتي عاجلاً أو آجل، كتبتُ عن أيامي بصيغة الماضي، لأن ايماني بأنها ستمُربرحمة الرحمٰن لم ولن يتزعزع .. نبضُ قلبي لم يكُن يهدأ، أحس به، بكل نبضة، أستطيع عدها دون طرق الفحص تلك، أسمع تنفّسي السريع .. لمَ أخافُ الآن؟ اياك يا قلب أن تفقد الايمان، اياك والخوف! هل يخافُ عبدٌ يقرأ : {.. فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ..} يارب يارب يارب .."

".. يارب ان أبي قد مسّه الضر وأنتَ أرحم الراحمين، يارب أنزل عليه رحمة من رحماتك وشفاء من شفائك فيشفى ويبرأ ، يارب رديت ظني إليك، وامنت إيمانا صادقا انك يا الله الشافي المداوي .. اعلم انك على كل شيء قدير ورحمتك وسعت كل شيء .. يارب اشف أبي شفاءً عاجلاً تاماً لا يغادره سقما.. يارب اشف أبي يارب اشف أبي يارب اشف ابي .."



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق